إفريقيا والتنمية: المغرب ينظم المنتدى الدولي لتجميع الطموحات والتطلعات

إفريقيا والتنمية: المغرب ينظم المنتدى الدولي لتجميع الطموحات والتطلعات

النقاط الرئيسية

النقاطالتفاصيل
التحول الاقتصادي في إفريقياينبغي أن يكون قائماً على سياسات مندمجة وهادفة
أهمية المنتدى الدولي إفريقيا والتنميةيمثل تجمعًا للأهداف والطموحات في إفريقيا
تحديات ومقاربات التنميةتشمل تطوير البنيات التحتية وتقليص الهوة الرقمية
دور القطاع الخاصأساسي في تسهيل تحويل الاستثمارات

المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية

قال محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة “التجاري وفا بنك”، إن **التحول الاقتصادي في إفريقيا** يتعين أن ينبني على **سياسات مندمجة وهادفة**، واستراتيجيات استثمارية تتيح استغلالا أمثل للموارد. وأوضح أن إفريقيا هي ملك لجميع الأفارقة وتحمّلهم مسؤولية كبيرة؛ بالنظر إلى **تعدد هوياتها** وغنى مواردها وإمكانياتها المادية والبشرية.

الجلسة الافتتاحية

أكد الكتاني، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية **للدورة السابعة من المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية** (FIAD)، الذي يجمع 30 دولة إفريقية وينظم تحت شعار “هنا نستثمر”، في مدينة الدار البيضاء، أن هذا المنتدى يمثل تجمعًا للأهداف والطموحات والتطلعات ويرمز إلى عمل وإرادة جماعية لبحث تطور مستقبل القارة السمراء.

مفاهيم ونماذج العمل

وأوضح الرئيس المدير العام لمجموعة “التجاري وفا بنك” أن الحكومات والسلطات في الدول الإفريقية مطالبة **بإعادة النظر في المفاهيم ونماذج العمل** لغاية تحقيق نمو اقتصادي متوازن، في ظل حاجات متزايدة إلى **إحداث مناصب الشغل وتعزيز التكوين**، والاهتمام **بالتعليم** وتطوير **البنيات التحتية**.

التحول الرقمي والصناعي

وفي هذا الصدد، شدد الكتاني على أهمية **تقليص الهوة الرقمية** وتطوير القدرات الصناعية وتشجيع استخدام الموارد الطاقية بشكل أمثل، لافتا إلى **إظهار إفريقيا مقاومة مهمة** في ظل المتغيرات الدولية منذ تفشي الأزمة الصحية العالمية، منبها إلى أهمية **القطاع الخاص في قيادة التحول الاقتصادي** وتسهيل تحويل الاستثمارات بين بلدان القارة.

ضرورة تكثيف الاستثمارات

في تدخله خلال أشغال الجلسة ذاتها، قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، مخاطبا الحضور من ممثلي ومسؤولي حكومات الدول الإفريقية الحاضرة: “إننا لا نستثمر بما يكفي، ولا بالقوة المطلوبة، ولا بالوعي الكافي بالتحديات والفرص المطروحة أساسا”، مشيراً إلى ضرورة **ثقة بلدان القارة في قدراتها** وتكثيف الاستثمار والمبادلات البينية. وأوضح أن “السنوات الأخيرة شهدت مجموعة من التحولات فيما يخص قدراتنا”، مستدلاً بأن 85% من الصادرات المغربية عبارة عن **منتوجات تم تحويلها**، رداً على المشككين في قدرات التصنيع التي تتوفر عليها المملكة.

إمكانيات إفريقيا

وتابع مزور، في كلمته، أن البعض شكك في تصدير المغرب موارده المنجمية على هيئتها الخام، قبل أن تحظى منتوجات الفوسفاط المصنعة بمكانة مميزة في السوق الدولية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى **صناعات السيارات**، حيث نجحت المملكة في تكوين 7000 شخص متخصصين في مجال تصميم المركبات ويوفرون خدمات لكبار المصنعين في العالم.

تفعيل بروتوكول استثمار

أكد وامكيلي موني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZELCAF)، أن **المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية** يتماشى مع تطلعات القارة لتحقيق **النمو الاقتصادي المطلوب** خلال السنوات المقبلة. حيث يأتي في وقت مهم يستدعي **التعجيل بالمصادقة على بروتوكول للاستثمار** بين دول المنطقة يوفر **أرضية مالية ولوجستية تحمي الاستثمارات** وترفع من مستوى نجاعتها.

نمو القدرات التصنيعية

وكشف موني، في كلمته، عن محدودية القدرات التصنيعية الحالية في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن **الإنتاج الحالي من السيارات** لا يلبي طلباً إفريقياً يصل إلى 5 ملايين سيارة سنوياً؛ في حين أن دولة مثل الهند تنتج 6 ملايين سيارة سنوياً، وتوطن تصنيع 85% من أجزائها. وأكد أن الوضع نفسه بالنسبة إلى **صناعة الأدوية**، حيث تستورد دول القارة سنوياً ما قيمته ملياري دولار من المنتوجات الصيدلانية. وأوضح أن دول منطقة التبادل والبلدان الإفريقية الأخرى مدعوة إلى **توحيد أسواقها وتعزيز تناغم أنشطتها الإنتاجية** من خلال رفع الحواجز الجمركية واعتماد عملة موحدة.

الاستثمار يشكل المستقبل

ثمن سياندو فوفانا، وزير السياحة والترفيه بكوت ديفوار، **مساندة المغرب لدولته** خلال تنظيمها للنسخة الماضية من نهائيات كأس أمم إفريقيا، مؤكداً ثقته في تنظيم مثالي للنسخة الجديدة من “الكان” في المملكة. واعتبر أن النسخة السابعة من المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية تشكل **فرصة لطرح تحديات النمو** في القارة السمراء، موضحاً أن التوقعات بشأن **اتساع قاعدة الطبقة المتوسطة وارتفاع نسبة الاستهلاك** تذكي الطموحات للمضي قدماً في تعزيز المبادلات البينية وتسهيل حركة تنقل الرساميل بين أقطار القارة.

فرص وتحديات التنمية

من جهتها، أكدت منى قادري، مديرة نادي “إفريقيا وللتنمية” التابع لمجموعة “التجاري وفا بنك” والجهة المنظمة للمنتدى بشراكة مع الصندوق الاستثماري “المدى”، أن القارة الإفريقية تواجه مجموعة من التحديات الصعبة؛ إلا أنها تحديات **تحمل فرصاً للتطور والتعاون** بين بلدان القارة. وأشارت إلى أن النادي يضم **500 عضو** ويشكل **بيئة محفزة على الاستثمار**، خصوصاً عبر اللقاءات التي يجريها في مجموعة من الدول، والدور المهم الذي تلعبه مجموعة “التجاري وفا بنك” في تسهيل ضخ وتنقل التمويلات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية، بفضل شبكتها الإفريقية المهمة التي تستفيد من **تطور الرقمنة**.

الأسئلة الشائعة – FAQ

ما هو الهدف من المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية؟

الهدف هو بحث تطور مستقبل القارة الأفريقية وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية.

ما التحديات الرئيسية التي تواجهها القارة الإفريقية؟

تشمل التحديات تطوير البنيات التحتية، تقليص الهوة الرقمية، وتعزيز القدرات التصنيعية.

ما دور القطاع الخاص في تطوير الاقتصاد الإفريقي؟

القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تسهيل تحويل الاستثمارات وقيادة النمو الاقتصادي.

كيف يمكن لدول إفريقيا تعزيز التعاون التجاري فيما بينها؟

من خلال رفع الحواجز الجمركية واعتماد عملة موحدة لتسهيل التبادلات.



اقرأ أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Pin It on Pinterest

Share This