الأزمة التنظيمية لجبهة البوليساريو
النقاط الرئيسية
نقاط مهمة |
---|
البشير مصطفى السيد يدعو لعقد ندوة لإنقاذ المشروع السياسي لجبهة البوليساريو. |
حركة صحراويون من أجل السلام تعتبر الدعوة تأكيدًا للأزمة العميقة التي تعيشها الجبهة. |
الدعوة لندوة تشمل الجميع وعلى أساس ديمقراطي. |
الدعوة لإنقاذ المشروع السياسي
في خطوة تكشف، حسب المتتبعين، اعترافًا بالتفكك التنظيمي للجبهة الوهمية في تندوف وتفاقم الخلافات الداخلية بين قيادتها، دعا **البشير مصطفى السيد**، شقيق مؤسس جبهة البوليساريو، إلى التعجيل بعقد ندوة لإنقاذ المشروع السياسي لهذا التنظيم الانفصالي وتقييم الوضع الحالي، محذراً من خروج الأمور عن السيطرة.
رد فعل حركة صحراويون من أجل السلام
تفاعلت حركة **صحراويون من أجل السلام** المعارضة بقولها إن تصريحات البشير مصطفى السيد تؤكد التشخيص والتوقعات بشأن الأزمة العميقة للجبهة والغموض الذي يحيط بمستقبلها.
انتقادات وتوصيات
سجلت الحركة في بيان لها أن “النداء الذي أطلقه البشير مصطفى السيد، الذي كان حتى وقت قريب الرجل الثاني في قيادة البوليساريو، يدعو بشكل عاجل لعقد مؤتمر وطني لإنقاذ العملية ومنع انهيارها. هذا يعكس حالة الذعر التي تجتاح المنظمة، وشدة الأزمة التي تعيشها حركة حرب العصابات التي نشأت في السبعينيات”.
انتقدت الحركة الدعوة إلى ندوة تقتصر فقط على الناشطين الموالين للبوليساريو، ووصت بفتح نقاش جدي وتفكير عميق في جو من الحرية والديمقراطية على أساس أجندة مفتوحة يشارك فيها ممثلي حركة صحراويون من أجل السلام والتيارات السياسية المعارضة والسلطة التقليدية والمجتمع المدني الصحراوي.
جدول: توصيات الحركة
التوصيات |
---|
فتح نقاش جدي وتفكير عميق |
جو من الحرية والديمقراطية |
أجندة مفتوحة على كل الخيارات |
مشاركة الممثلين المعارضين والمجتمع المدني |
فقدان للسيطرة
قال **محمد الشريف**، رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحركة صحراويون من أجل السلام، إن الدعوة لعقد ندوة مستعجلة لإنقاذ سفينة البوليساريو، تؤكد على ما كانت تؤكد عليه الحركة منذ تأسيسها وتبرهن على فشل الجبهة وفقدانها للسيطرة على الوضع السياسي والعسكري.
أكد الشريف في حديث مع هسبريس، أن البوليساريو التي تغيب دائمًا الأصوات المعارضة مقابل تغليب الصوت الواحد، راكمت الفشل في السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة، سياسيًا وعسكريًا، نتيجة تغير مفهوم وأساليب الحروب وعدم قدرة الجبهة على محاربة المغرب الذي طور ترسانته العسكرية ويسيطر اليوم على الوضع العسكري في الصحراء.
دعوة للحوار الشامل
أوضح الشريف أن حركة صحراويون من أجل السلام دعت إلى عقد ندوة وطنية بحضور جميع من تهمهم القضية، بما في ذلك المعارضين للبوليساريو وشيوخ القبائل الصحراوية وتمثيليات المجتمع المدني، للدخول في حوار صحراوي-صحراوي جدي ومسؤول ولتمكين الصحراويين من اختيار التوجه الذي يرونه مناسبًا. مشددًا على أن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا سلميًا بعيدًا عن لغة السلاح.
ترهل تنظيمي
من جانبه، أوضح **محمد سالم عبد الفتاح**، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن هذه الدعوة هي اعتراف صريح بحالة التفكك والترهل التنظيمي الذي تعيشه الجبهة الانفصالية، واعتراف صريح بنكسة الجبهة وترهل خطابها، كما يحيل على النداءات المتتالية التي أطلقتها مجموعات معارضة لهذا التنظيم في عدة مناسبات.
أضاف عبد الفتاح، أن تنامي هذه الخطابات يؤشر على حالة الانقسام والصراع الداخلي بين قيادات البوليساريو المرتبط بالخلافات حول توزيع كعكعة المناصب القيادية.
الصراع الداخلي
شدد رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان على أن حالة الانقسام هذه ترتبط بصراع الأجنحة داخل النظام الجزائري، والذي ينعكس بدوره على الوضع داخل الهيكلة القيادية لجبهة البوليساريو، مشيرًا إلى أن تراكم الهزائم المتتالية للجبهة الانفصالية على جميع المستويات أدى إلى إضعاف قدرتها على التعبئة داخل المخيمات، وبالتالي تراكم حالة السخط الشعبي تجاه سياساتها.
FAQ
ما هي الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية في جبهة البوليساريو؟
الأسباب تشمل التفكك التنظيمي، الصراعات الداخلية، والفشل السياسي والعسكري.
ماذا تقترح حركة صحراويون من أجل السلام لحل الأزمة؟
فتح نقاش جدي وتفكير عميق في جو من الديمقراطية والحرية بمشاركة جميع الأطراف.
كيف يؤثر الوضع داخل النظام الجزائري على جبهة البوليساريو؟
الصراع داخل الأجنحة السياسية للنظام الجزائري ينعكس على الهيكلة القيادية للبوليساريو ويزيد من الانقسام الداخلي.
ما هي النتائج المحتملة للفشل المستمر لجبهة البوليساريو؟
زيادة السخط الشعبي وضعف القدرة على التعبئة داخل المخيمات وتآكل مصداقية الجبهة.