النقاط الرئيسية
النقاط المهمة |
---|
أهمية إفريقيا تتجاوز بلدانها الـ54 وتشكل محورًا في التوازن الجيوسياسي العالمي |
وتيرة تطور إفريقيا في تصاعد وتشهد تغييرات مستمرة |
رؤية الملك محمد السادس تساهم في تعزيز الاستراتيجيات الإفريقية |
المبادرات المغربية تهدف لتعزيز التعاون الإقليمي والتجارة الحرة |
أهمية إفريقيا في القرن الحادي والعشرين
أبرز يوسف العمراني، سفير المغرب المعتمد لدى الولايات المتحدة، أن “أهمية إفريقيا لا تقتصر على الاهتمام الخاص ببلدانها الـ54؛ فالعالم يوجه البوصلة نحوها والبعض يتدارك التأخير”، مشيرا إلى أن **“إفريقيا أضحت تضطلع، أكثر من أي وقت مضى، بدور ومكانة محوريين على الساحة العالمية، إذ أصبحت فاعلة في تحقيق التوازن الجيوسياسي الذي لا يؤثر فحسب، بل يحدد أيضا مسار صنع القرار الدولي**”.
التحولات الديناميكية في القارة الإفريقية
زيادة الانتخابات في إفريقيا
شدد العمراني على ديناميات التحول التي تشهدها القارة، مذكرا بأن الأخيرة ستشهد هذه السنة لوحدها 19 اقتراعا انتخابيا، مما يظهر أن وتيرة تطور إفريقيا **تسير بخطى حثيثة وبشكل مهيكل**، ويمهد الطريق أمام تغييرات ستعمل على إعادة تموقع القارة في صلب الأجندات.
منتدى كارنيغي إفريقيا
كلام الدبلوماسي ذاته جاء على هامش خلال جلسة رفيعة المستوى في افتتاح أشغال **“منتدى كارنيغي إفريقيا”، الذي نظمته بواشنطن “مؤسسة كارنيغي الأمريكية للسلام الدولي**” المرموقة.
إفريقيا كمشروع مستقبلي
وأكد السفير المغربي أن **“إفريقيا هي المستقبل**”، مركزًا على **“المكتسبات التي تحققت في إطار بناء مشروع إفريقي متماسك ومندمج ومتضامن**، يعكس بشكل تدريجي الطموحات السياسية المتجددة من أجل الوحدة الإفريقية، التي باتت تتحول إلى واقع ملموس”.
رؤية الملك محمد السادس
في هذا الصدد أكد العمراني أن **“رؤية الملك محمد السادس تساهم بعزم ودعم وتأثير في الارتقاء الإستراتيجي بهذه الدينامية الشاملة** التي تشهدها القارة، مقدمة بذلك خطابًا جديدًا يتأسس على مزيد من التضامن والتعاون والاندماج”.
إفريقيا في صلب أولويات المغرب
كما أورد المتحدث أن **“إفريقيا توجد في صلب جميع أولويات المملكة**، وتشكل فضاء استشرافيا ينخرط المغرب في إطاره انطلاقا من قناعة دبلوماسية واضحة: أنه يتم بناء مستقبلنا المشترك سوية في إطار التشاور والالتزام الثابت **بخدمة مصلحة المواطنات والمواطنين الأفارقة**”.
مبادرة الملك محمد السادس لتعزيز الربط الإقليمي
وفي هذا السياق أوضح السفير أن **المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي تعكس في جوهرها “طموحنا العميق إلى تنمية مستدامة وشاملة في إفريقيا**”، مبرزا أن هذه المبادرة غير المسبوقة ستعمل على تسهيل وصول بلدان الساحل إلى واجهة المحيط الأطلسي، مما سيساعد على تحفيز التبادل التجاري والاستثمارات وفرص العمل لفائدة سكان القارة.
تعزيز التعاون الإقليمي والتجارة الحرة
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المبادرة الملكية ستساهم في تقوية التواصل بين الفضاءات والتجمعات الإقليمية، مبرزا ضرورة صياغة استراتيجيات ملائمة تهدف إلى **تعزيز الاندماج الإقليمي**، ومستعرضا مختلف المبادرات التي أطلقها المغرب لتعزيز التعاون مع باقي مناطق القارة، لاسيما خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا؛ كما اعتبر أن دخول **منطقة التجارة الحرة القارية إفريقيا حيز التنفيذ** سيعزز أيضا الشراكات بين البلدان الإفريقية.
الشراكة الأمريكية الإفريقية
وأشار العمراني إلى أن إفريقيا “تعمل بشكل حثيث وتتوفر على الطموح والمؤسسات والأدوات اللازمة” لضمان دينامية نموها، داعيا إلى **إعطاء زخم جديد للشراكة بين الولايات المتحدة والقارة الإفريقية** بهدف تثمين الاستفادة من المؤهلات التي تزخر بها إفريقيا، باعتبارها قارة المستقبل.
الشركات غير الحكومية ودورها في التعاون الإفريقي
واعتبر المتحدث في هذا الإطار أن **توطيد علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية لا ينبغي أن يقتصر على المستوى الحكومي**، بل يجب أن يشمل أيضا باقي الشركاء، بما في ذلك المجتمع المدني ورجال الأعمال، مستحضرا تخليد المغرب والولايات المتحدة هذا العام الذكرى الـ20 لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، التي ساهمت في تطوير التجارة الثنائية.
التمثيليات الدبلوماسية الإفريقية في الولايات المتحدة
وأكد السفير العمراني، خلال هذه الجلسة المخصصة لموضوع “التموقع من أجل الشراكة: الدبلوماسية الإفريقية في الولايات المتحدة”، أن **“إفريقيا تتوفر على الطموحات والقيادة التي تخول لها ترسيخ مكانتها بصفتها شريكا متميزا للولايات المتحدة**”.
دور الدبلوماسيين الأفارقة
وتطرق الدبلوماسي نفسه في هذا الصدد إلى **الدور الحاسم الذي يضطلع به الدبلوماسيون الأفارقة في الترويج لصورة مشرقة عن بلدانهم** لدى الفاعلين الأمريكيين، وأيضا التعريف بطموحاتها وحاجياتها في مجال الشراكات، استنادا إلى القيم المشتركة التي تتقاسمها هذه البلدان مع الولايات المتحدة، دون التخلي عن خصوصياتها وهوياتها.
تنمية الشباب وتعزيز الاستقرار
وأورد المتحدث ذاته أن **أدوار التمثيليات الدبلوماسية الإفريقية في الولايات المتحدة تشمل أيضا النهوض بالنمو وإحداث فرص العمل في بلدان القارة لفائدة الأجيال الشابة، فضلا عن تعزيز السلام والاستقرار في مختلف مناطق القارة**.
مشاركة الممثلين الدبلوماسيين في المنتدى
يشار إلى أن الجلسة عرفت مشاركة سفراء كل من تنزانيا وغانا ومالي والاتحاد الإفريقي، المعتمدين لدى الولايات المتحدة. كما أجمعت مداخلات هؤلاء المتدخلين على ضرورة **اعتماد مقاربات إستراتيجية تساهم في تحفيز الشراكات بين الفاعلين الأمريكيين والأفارقة**، بما يعود بالنفع المتبادل.
أهداف منتدى كارنيغي إفريقيا
ويركز هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة مسؤولين أمريكيين وأعضاء السلك الدبلوماسي، فضلا عن ممثلي مراكز البحوث ووسائل الإعلام، على **دور القارة في التعاون الدولي، بهدف تحسين فرص الشراكة وتقوية الاندماج الإقليمي والقاري**.
FAQ
ما هي الأهمية الجيوسياسية الرئيسية لإفريقيا؟
تضطلع إفريقيا بدور محوري في تحقيق التوازن الجيوسياسي العالمي وتأثيره على صنع القرار الدولي.
كيف تسعى المغرب لتعزيز التعاون مع بقية إفريقيا؟
أطلقت المغرب عدة مبادرات لتعزيز التعاون، بما في ذلك خط أنبوب الغاز مع نيجيريا ومنطقة التجارة الحرة القارية.
ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في إفريقيا؟
يمكن للولايات المتحدة تعزيز الشراكة مع إفريقيا للاستفادة من مؤهلات القارة المستقبلية.
ما هي أهداف منتدى كارنيغي إفريقيا؟
يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي وتحسين فرص الشراكة والاندماج الإقليمي والقاري.