شاب مغربي يكشف أسرار « جحيم ميانمار »: الرحلة المرعبة نحو المجهول

شاب مغربي يكشف أسرار « جحيم ميانمار »: الرحلة المرعبة نحو المجهول

النقاط الرئيسية

النقطةالتفاصيل
الفدية المدفوعة13 ألف دولار أمريكي
عدد المغاربة المحتجزينعشرات
أنواع التعذيبالغرفة البيضاء، الغرفة السوداء، الغرفة الحمراء

كشف يوسف أمزوز البالغ من العمر 26 سنة، تفاصيل رحلته إلى ميانمار، حيث عاش العذاب على مدى أشهر على أيدي عصابات الاتجار بالبشر، قبل تمكنه من العودة بعد دفع فدية قدرها 13 ألف دولار أمريكي، أي حوالي 13 مليون سنتيم.

بداية الرحلة

الإعلان عن فرصة العمل

وأمزوز هو أول من كشف ما يقع في مخيمات الاحتجاز بميانمار، حينما تحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضح وجود عشرات المغاربة المحتجزين فيها، حيث يتعرضون للتعذيب ويمارسون أعمالا غير مشروعة تحت الضغط.

وقال يوسف في حديثه عن بداية الرحلة: « صادفت إعلانا وضعه شاب على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض فرصة عمل في التجارة الإلكترونية بتايلاند، فتواصلنا لفترة معينة من الوقت وبعدها سافرت إلى ماليزيا؛ ثم أعددت تأشيرة للسفر إلى تايلاند. لم أكن أعرف بداية أين نحن، هل في الصين؟ أم تايلاند؟ كل ما علمته أننا كنا محتجزين هناك ».

وسيط السفر

وأشار يوسف إلى أن الوسيط الذي تسبب في سفره هو مغربي ملقب بـ »الحاج »، ويقيم في تركيا، مضيفاً: « هم تكلفوا بكل شيء، من دفع ثمن الطائرة والفندق إلى السائق الذي سيقلني من المطار إلى الفندق. قضيت ليلة واحدة بمدينة مايسواش الحدودية بتايلاند وفي اليوم الموالي جاء سائق آخر نقلني إلى دولة أخرى وأدخلني إلى ميانمار ».

التجربة داخل مخيم الاحتجاز

ممارسات غير قانونية

عند وصوله إلى مخيمات الاحتجاز، أشار يوسف إلى أنه أدرك من الوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بممارسات غير قانونية، وقال: « كنت ضد فكرة العمل مائة بالمائة رغم التهديد وكل شيء، وتم إخباري بأنني إذا أحضرت لهم شبابًا جددا سيؤدون ثمنهم، لكنني كنت أرفض رفضا تاما، فهددوني بأنني إما أن أعمل أو أموت ».

الخروج للإعلان عن الوضع

أما عن كيفية خروجه للإعلان عما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي فقال يوسف: « طلبت هاتفي لأطلب الفدية من والدي، وحينها استغللته وقمت بوضع ستوري على إنستغرام… غامرت بنفسي من أجل كشف ما يقع هناك ».

طبيعة الأعمال المطلوبة

وأما عن الأعمال التي كانت تفرضها تلك المنظمات، أوضح يوسف: « يستدرجون ضحايا من جميع دول العالم، يكونون علاقة معهم ويستدرجونهم لوضع أموالهم في منصة تابعة لهم. مثلا، إذا كانت الضحية فتاة يوهمونها بأنها تتعامل مع رجل أعمال غني وحينما تثق به، تقوم بوضع أموالها في المنصة ».

أنواع التعذيب

عدد يوسف أنواع التعذيب التي يتعرض لها المغاربة في مخيمات الاحتجاز بميانمار، بداية من الغرفة البيضاء، ثم الغرفة السوداء، والأشد حدة الغرفة الحمراء التي تقع تحت الأرض. وقال: « هناك غرفة بيضاء وسط الشركة، ومن لم يقم بتحقيق أرباح مالية يتعرض لعذاب يومي فيها، حيث يتم ضربه إما بالعصي أو بالصعق الكهربائي؛ ثم هناك الغرفة السوداء حيث يتم إدخال كل من يرفض العمل أو يتمرد إليها، وقد تعرضت فيها لكسر على مستوى الرجل والكتف، وللضرب بعصي البايسبول والصعق الكهربائي. هناك يتم تعليق الشخص مغمض العينين ويظل لمدة أربعة أيام أو أكثر. وآخر مرحلة هي الغرفة الحمراء التي توجد تحت الأرض، وأظن أن هناك من مات فيها ».

الهروب والعودة إلى المغرب

تمكن يوسف من المغادرة بعد دفع مبلغ الفدية، وقال في هذا الصدد: « أديت فدية عن طريق العملة الرقمية للعودة إلى المغرب بحوالي 13 ألف دولار. تم إرسال المال إلى روسيا ثم هناك تم تحويله إلى عملة رقمية قبل أن يحصلوا هم عليه. وحينما تم إطلاق سراحي، تكفلت منظمة حقوقية بعلاجي. نقلوني إلى فندق ببانكوك، وهناك أتى ممثلو السفارة لزيارتي ».

الأسئلة الشائعة

كيف تمكن يوسف من العودة إلى المغرب؟

دفع فدية قدرها 13 ألف دولار أمريكي واستخدم العملة الرقمية لتحويل المال.

ما هي أنواع التعذيب التي تعرض لها يوسف؟

الغرفة البيضاء، الغرفة السوداء، والغرفة الحمراء.

كيف أحضر يوسف الشباب الجدد للمنظمة؟

كان يرفض القيام بذلك رغم التهديدات.

كيف كشف يوسف الوضع في ميانمار؟

استغل هاتفه لنشر ستوري على إنستغرام طلبًا للمساعدة.



اقرأ أيضا

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Pin It on Pinterest

Share This